محمد فهمي: أسعى لاستعادة الجنسية المصرية
وصف محمد فهمي، الصحفي بقناة الجزيرة، الذي أخلي سبيله يوم الخميس الماضي، على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت"، حاله بعد الإفراج عنه بأنه لا يزال يعيش في كابوس، رغم شعوره بأنه في أفضل بعد خروجه من السجن.
وعبر فهمي في حواره الذي أجراه مع صحيفة ذي ستار الكندية، عن ندمه بسبب تنازله عن الجنسية المصرية، الخطوة التي أقدم عليها سرا في شهر ديسمبر الماضي، موضحا أن مسؤولين كبار بالحكومة المصرية أقنعوه بذلك، أملا في إرساله إلى كندا بعد إطلاق سراحه، كما حدث مع زميله الصحفي الأسترالي بيتر جريست، وأشار إلى أنه تم خداعه للقيام بذلك وأنه يسعى لاستعادة الجنسية.
وقال في الحوار الذي أجراه في منزل أسرته بالقاهرة، إنه غير واثق من حصوله وزملائه المتهمين في نفس القضية على البراءة، موضحا أن مجرد التفكير في ذلك يعتبر من السذاجة، وأوضح: "كل شخص يعمل في تغطية الأحداث السياسية والقضائية في مصر يدرك أن القضية لا تنتهي إلا إذا كنت محميا".
وأشار إلى أنه الآن يتمتع بحرية محدودة، لكنه عازم على المقاومة حتى النهاية، مؤكدا على أنه لا يعتمد على الدفاع فقط في ذلك، فهو ينوي التوجه بنفسه لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزيري الداخلية والخارجية ونقيب الصحفيين لمعرفة ما يجري بشأن القضية.
وأكد الصحفي الذي كان يحمل الجنسيتين المصرية والكندية وقت إلقاء القبض عليه، على عدم استعادته لأوراقه الشخصية التي تم التحفظ عليها وقت إلقاء القبض عليه، موضحا أنه يخرج ويتجول في الشوارع دون أن يحمل أي بطاقة للهوية، وأشار إلى أنه لا يستطيع تأجير شقة أو قيادة سيارته أو الزواج.
أفرجت محكمة جنايات القاهرة عن جميع المتهمين في القضية بضمان محل إقامتهم، عدا فهمي الذي خرج بكفالة 250 ألف جنيه، بعد قرار تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة المتهمين لـ23 فبراير الجاري.